Saturday, June 30, 2018

قصيدة (رفرفات من صحائف غير معنونة ) للشاعر القدير عبد العزيز بشارات

اهداء : إلى ابنتي (فتون كردي )

--------------- رفرفات من صحائِف غير مُعنوَنة ---------
من الأكراد والبلدِ الحزينِ ..سبَت قلبي فقال ضحىً ( فُتوني)
أشارَت في سجالٍ فاستَجبنا ...........لنَطرُقَ بابها رفقاً بلينِ
أزيحي يا زهورَ الروض عَنها .....فمثلُك مثلَها لا لن تكوني
لها الشِّعرُ المقفّى في نيسجٍ ....من الديباجٍ والذَّهب المَصون
وحولَ وشاحِها إكليلُ وردٍ .........تَهدّلَ ناعماً فوقَ الجفونِ
كتبتُ لها المَساءَ ولا أُماري ........بِوصفٍ في مفاتِنها قَمينِ
وأخلاقٍ بَدت كالصُّبح تَصفو..........مُهفهفةٍ كما النور المبينِ
أشارَت بالسَّلام إذِ التقينا .......بطرف الكفِّ أو سهمِ العيون
فذابَ القلبُ شَوقاً في ذُهولٍ ......ونادى الروحَ هيّا ساعديني
أرى خَجَلاً على خدٍّ أسيلٍ ........أثار مُخاطباً منِّي شجوني
وألحاظٍ كأسيافٍ تُنادي ........دموعَ الشوقِ بالصوتِ الحزين
فَرُحتُ أُسَطِّرُ الأَشعارَ فيها....وكان الشّعرُ يجري مِن وتيني
وصِدقُ مشاعري تختالُ لمّا ....نُسميات الهوى لمَست جبيني
إليكِ وما أراك سوى ملاكٍ .........أتيتِ بحُرقةٍ كي تسأليني
أجَبتُك والفَراشُ يدورُ حَولي...وهمسُ الزَّهر يَنعمُ بالسكونِ
بناتي هنَّ نبضٌ في حَياتي ....مثالُ الطّهر والشَّرَفِ الرّصين
وهنّ الدرُّ في أعماق قلبي ..........قلائدُ من لآلئَ صَدِّقوني
ومَن بالسّوء يلمَسُها بطَيشٍ .........سيبقى نادماً طولَ السنين
--------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر /فلسطين

No comments:

Post a Comment