Tuesday, June 19, 2018

قصيدة( اشباح) للشاعر كمال الدين حسين على

أشباح
أشباح خلف الجدران
من كل
زمان ومكان
يجتمعوا
خفيا بظلام
بسيادة رب الديوان
من أجل مراد للذات
وبلوغ النيل لغايات
حتى أن مات الأخوات
أو يحيوا بدرب الآهات
والمجد بكف السكرات
ودماء فوق الطرقات
والشبح يحقق غايته
أن يكسر شوك الكرمات
ويكمم صوت الصيحات
بعميل مثل الجمرات
كم مزق ماء الأحشاء
في صورة أدهى الأشلاء
ويذل القوم بأحكام
تصدر في كل الأنحاء
من أجل حياة الأمراء
أشباح في هذا العهد
بالاف لغات ولسان
يغضبها ذكر القرآن
وصلاة قيام وأذان
فالكل بنفق العصيان
والشعب يعيش الاحزانا
والحر ببطء ينتحر
من بيع تراب الأوطان
في سوق لئام العدوان
في سبيل عروش أن
تبقى
أمطرنا بوابل من
نار
وسيول دماء تتدفق
من  كل فروع الأغصان
فعمار بلادي
قد أمسى
أطلال خراب ودمار
والأرض بنار تحترق
من شدة نار البركان
من يفعل هذا في وطن
إلا مسعورا شيطان
سينال جزاءا من رب
غضب من وهج النيران
شرد آلاف الأطفال
في شتى بقاع البلدان
هذا من طبع الأندال
وجبان من صلب جبان
ضاعت أمجاد عروبتنا
من جهل ساد العربان
ومحبة فعل العصيان

كمال الدين حسين القاضي

No comments:

Post a Comment